إصابات في صفوف قوات اليونيفيل بعد هجوم إسرائيلي في جنوب لبنان وبيان أوروبي رباعي يطالب بوقف الاعتداءات
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت أحد مواقعها في جنوب لبنان، وتعرضت القوة الأممية لنيران كثيفة أسفرت عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة بين الطفيفة والمتوسطة، يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وأدانت كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا هذه الهجمات، وأصدرت الدول الأربع بيانًا مشتركًا يوم الإثنين، أكدت فيه أن الاعتداءات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وطالبت بوقفها الفوري، وشدد البيان على الدور الأساسي الذي تقوم به قوات اليونيفيل في دعم الاستقرار في جنوب لبنان، وأشار إلى أهمية حماية سلامة أفراد البعثة من قِبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل.
وقد رفضت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالًا في الأراضي اللبنانية، حسب مطالب الجيش الإسرائيلي، حيث أكدت القوات على بقائهم في جنوب لبنان بموجب تفويض مجلس الأمن.
من جهتها، تقدمت بعثة لبنان الأممية بثلاث شكاوى رسمية لدى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تناولت الانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها قوات اليونيفيل، وأكدت على تداعيات العدوان الإسرائيلي على السيادة اللبنانية، وطالبت البعثة باتخاذ موقف حازم من هذه الاعتداءات التي وصفتها بأنها "ترقى إلى جرائم حرب"، داعية إلى إدانتها بشدة ومحاسبة إسرائيل على الانتهاكات، من أجل منع تكرارها.
كما عبر مجلس الأمن الدولي في بيان عن قلقه الشديد بعد تعرض عدد من مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لإطلاق نار، داعيا جميع الأطراف على احترام سلامة وامن قوات حفظ السلام ومقارها في لبنان.
في حين رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات حول قيام القوات الإسرائيلية باستهداف قوات الأمم المتحدة في لبنان عمدًا، واصفها بأنها اتهامات زائفة تمامًا، وجدد الدعوة لقوات الأمم المتحدة في لبنان للانسحاب من مناطق القتال.
التعليقات على الموضوع