بعد أن طرحت سامسونج هاتف جالاكسي الجديد، بماذا يتميز عن الآيفون؟


منذ ظهور الهواتف الذكية تنافست كل من شركتي Apple و Samsung في احتلال المراكز الأولى في المبيعات، فما فتئت الواحدة منهما في إصدار هاتف ذكي جديد ختى تقوم الأخرى بإصدار هاتفها الخاص في محاولةٍ لتحطيم منتوج نظيرتها. وقد استمر هذا الصراع لسنوات عدة وإلى الآن، وشهدت إنقلاباً في الكفة بين الشركتين، ووصل الأمر إلى المحاكم في مرّات عدّة.

آخر الأسلحة في هذه المعركة المستمرة بين الطرفين كان هاتف سامسونج ذو نسخة Galaxy S6K، الذي بدوره أتى بعد إصدار آبل من نسخة iPhone 6. بالطبع المنافسة ليست بين الشركتين فقط وإنما بين المستخدمين أيضاً، ففي جميع المناسبات هناك مجادلة دائمة بين جمهور الطرفين. حتى بين الهواتف الذكية المستعملة من الإصدارات السابقة هناك تفضيل جهاز على آخر، يكفي أن نرى موقع مختص بالإعلانات المجانية والمصغرة لنشاهد عروض الهواتف الذكية المستعملة والقديمة من مختلف الماركات، ومن بينها بلا شك عروض الآيفو وجالاكسي.


سنستعرض من خلال السطور التالية مقارنة تقنية بين الجهازين يمكن من خلالها إستنتاج الأفضل بين الاثنين، بالتأكيد الحكم النهائي هو للجمهور والمستخدمين، ففي النهاية السوق هو الذي يحدد من الأفضل من ناحية المبيعات، الهدف الذي تسعى إليه كل الشركات التجارية.

Galaxy s6 v iPhone 6: الرسم و البنية
يفوق الجالاكسي إس ٦ على الآيفون ٦ من ناحية الحجم والوزن إذ يبلغ حجمه  ١٤٣ X ٧٠,٥ ملم، ووزنه ١٣٨ غرام، أما الآيفون فهو أصغر من ذلك بقليل إذ يبلغ حجمه ١٣٨ x ٦٧ ملم، ووزنه ١٢٩ غرام، أما بالنسبة للسماكة فهي متساوية تقريبا بين الإصدارين.

الفرق الذي قد يرجح كفّة جالاكسي هو أنه أكثر صلابة في شاشته، فشاشة الآيفون أكثر هشاشة. في هذا المضمار يتفوق جالاكسي على الآيفون في دقة الصورة إذ يعتمد على شاشة K2 بدقة ٢٥٦٠ X ١٤٤٠  وبكثافة ٥٧٧ بيكسل في البوصة الواحدة، أما الآيفون فهو أقل من ذلك، فشاشته تأتي بدقة ١٣٣٤ X ٧٥٠  وبكثافة ٣٢٧ بيكسل في البوصة الواحدة.


نأتي الآن إلى المعالج الذي يعتبر أهم عنصر، إذ يعمل الآيفون بمعالج ازدواجي i8 بسرعة ١,٤ جيجاهرتز ومدعم بمعالج إضافي m8 مزدوج، لكن السامسونج يعمل بمعالجين رباعيين الأول سرعته ١,٢ جيجاهرتز والثاني ١,٥ جيجاهرتز. أما من ناحية استهلاك الطاقة فالأوضح أن الجالاكسي يستهلك طاقة أكبر لذلك تم دعمه ببطارية ذات طاقة ٢٥٥٠ ميلي أمبير قد تصل مدته إلى ٩ ساعات بتشغيل مستمر للفيديو ذو الجودة العالية، أما الآيفون فطاقة بطاريته تقدر بـ ١٨١٠ ميلي أمبير تمكنه من تشغيل مستمر للفيديو لمدة مقاربة.

ينظر العديد من المستخدمين إلى الكاميرا و جودتها في الهاتف، لهذا السبب قد يميل العديد منهم إلى اختيار الجالاكسي لأنه مدعوم بكاميرا خلفية دقتها ١٦ ميجابيكسل وأمامية ٥ ميجابيكسل، أما الآيفون فلديه كاميرا خلفية بـ ٨  ميجابكسل وأمامية بـ ١,٢ ميجابكسل. ويشترك الاثنين في سعة التخزين لكنهما لا يحتملان الذاكرة الخارجية. السؤال الذي ينتظر الإجابة علبه الجميع هو: بعد النكسة التي شهدها جالاكسي أس ٥ في المبيعات هل يستطيع جالاكسي أس ٦ تعويض ذلك؟


ليست هناك تعليقات